انا العبدُ الـذي كـسب الـذنـوبــا ... وصـدّتـهُ المعاصي أنْ يـتـوبـا أنا العبدُ...

انا العبدُ الـذي كـسب الـذنـوبــا ... وصـدّتـهُ المعاصي أنْ يـتـوبـا أنا العبدُ...

‫انا العبدُ الـذي كـسب الـذنـوبــا ... وصـدّتـهُ المعاصي أنْ يـتـوبـا
أنا العبدُ الـذي أضـحـى حـزينــاً ... عـلـى زلاتـه قـلـقـاً كئـيــبـــا
أنا العبدُ الذي سَـطَـرَتْ عـلـيــه ... صحائف لم يخف فيها الرقيبا
أنا العبدُ المسيء عصيت سـراً ... فـما لي الآن لا أبدي النحيبا
أنا العبدُ الـمـفـرط ضـاع عـمري ... فـلـم أرع الشبيبة والمشيبا
أنا العبدُ الـغـريـق بـلـج بــحــــرٍ ... أصيـح لربمـا ألـقـى مـجـيـبـا
أنا العبدُ السـقـيـم من الخطايـا ... وقد أقبلت ألتمس الـطبـيـبـا
أنا العبدُ الـمـخـلــف عـن أنـاسٍ ... حـوا مـن كـل معروفٍ نصيـبـا
أنا العبدُ الشرير ظلمت نفسي ... وقـد وافـيـت بـابـكـم مـنـيـبـا
أنا العبدُ الـحـقـيـر مـددت كفي ... إليكم فادفعوا عنـي الخطوبـا
أنا الـغـدارُ كـم عـاهـدت عـهـداً ... وكنت على الوفى بـه كذوبـا
أنا الـمـضـطـر أرجـو مـنـك عفواً ... ومن يرجو رضاك فلن يـخـيبـا
فوا أسفـي على عمرٍ إنقضى ... ولـم أكـسـب بـه إلا الـذنوبــا
فيا من مدّ في كسب الخطايـا ... خـطـاه أمـا بـدا لـك أن تـتـوبا
ألا فاقلع وتب واجتهد فإنا رأينـا ... لـــكـــل مـجـتـهـدٍ نـصـيــبـــا
وأقبِل صادقاً في العزم واقـصـد ... جـنـابـاً نـاضـراً عـطــراً رحيـبا
وكـن للـصـالـحـيـن أخــاً وخــلاً ... وكـن فـي هـذه الـدنيـا غريبا
وكـن عـن كـل فـاحـشـةٍ جباناً ... وكن في الخير مقدامـاً نجيبا
وصل إذا الدجى أرخى سـدولاً ... ولا تكن للـظّـلام بــه هـيـوبـا
تـجـد أجـراً إذا أدخـلـت قـبــــراً ... فقدت به المعاشر والنـسـيبا
وصُـم مـهـمـا اسـتـطعت تجده ... رياً إذا ما قمت ظمآناً سـغيبا
وكـن مـتـصـدقـاً سـراُ وجـهـــراً ... ولا تبخل وكن سمحاً وهـوبـا
تجـد مـا قدمته يداك ظلاً عليك ... إذا اشـتـكى الـنـاس الكـروبا
وكـن حـسـن الخلائق ذا حيـاء ... طليق الوجه لا شكساً قطوبا‬
Previous Post
Next Post

post written by:

0 Comments: